إلى الديان كم نشكو اغترابا
بنجم كان ضوءا ثم غابا

فقدنــاه وإن الفــقـد مر
صبرنا للرزية احتسابا

بقية من حوى علماً وفضلاًعلمًا وفضلًا
ستضحي بعده قفراًقفرًا خرابا


إلهي إن نزعت العلم يوماًيومًا
بمن علموا الشريعة والكتابا

وأضحى الجاهلون بكل أرض
وكالأنعــام أكــلاًأكــلًا أو شــرابــا

به اعترفإعترف الأكابر من قديم
ومجد الدين قال به صوابا


وحث المؤمنين على اتباع
له عن كل معضلة جوابا

أراه صارماًصارمًا في كل أمر
ويأطر من تعدى أو تصابا

أراه عالماًعالمًا في كل فن
على قدم وإن الرأس شابا

له كف الكرامة صار أهلا
لها يرجو من الله الثوابا

وعزم في معالجة القضايا
إذا مالت علينا إضطرابا

ومقدامٌ إذا حلت أمور
وهمته تمنطقت السحابا

جموع قد أتت من كل فج
وماحفلت بداءبداءٍ قد أصابا

جموع مالها حد إذا ما
حسبناها فلن نحصي الحسابا

ويظهر فضله لما تداعا
لفـقــد كــل زيــديزيــدٍ انتـســابا

كـأن العــالمــين لفـقد فــذ
أصابهموا أصابهم من الأمر اكتئابا

وفي المقبارالمقابر كم سكبتأذرفت دموع
من الأخيار تنتحب انتحابا

إلى الفردوس سيدنا إليها
بموفور الكرامة إكتسابا

وفزتم بالنعيم بخير يوم
من الشهر الكريم إذا وطابا

بأفضل ليلة فيه ترقى
إلى المولى وللداعي استجابا

شآآبيب سجالا هاميات
على قبر بنجران أثابا

وفي العوجا وقد شرفت وفازت
بمقدمكم إليها واصطحابا


نعزي أنفسا في شبل طه
وثلم الدين أعظم ما أصابا

صلاة الله للمختار أزكى
وأندى من لجين أو رضابا

وعترته على مر الليالي
وأصحاب لهم في الفضل نابا