استيقظتإستيقظت في كيس ولادة. شعرت بالذعر والاختناقوالإختناق بسبب السائل الأمنيوسي ، فخدشت الجدران اللحمية ، وأقاتلوقاتلت بكل قوتي المرعبة لتحرير نفسي. بصوت رطب ممزق، شعرت أن كيس الولادة ينفتح.

إسمي أدم،آدم، و أنا... لقد مت، كان الأمر سريعا جدا، أحسست بالألم و الحسرة بالطبع، و لكن الأمر لم يدم إلا لبضعة لحظات قبل أن أشعر بأن روحي -جوهر وجوجي-وجودي- يتم إنتزاعها من قفص اللحم الذي كان جثتي بنعومة.

و مع ذلك، الشيء التالي الذي عرفته لم يكن أي شيء توقعته، لا.توقعته. لا، بالأحرى لم أمتلك الوقت لأتوقع أي شيء و الشيء التالي هو الصداع الذي لا يقاوم، و الأسوء من ذلك، فوضى فكرية لم يكن بالإمكان تخيلها، كان بالكاد يمكنني تكوين فكرة أو فكريتين قبل أن أفقد الوعي لأجل غير مسمى.

لقد كنت في الرحم، كان بإمكاني إستنتاج هذا.

بالطبع، فور انأن أصبح بإمكاني الحفاظ على وعيي لما يبدوايبدو أنه دقائق قمت على الفور بغرس باستخدامباستخدام قوتي شبه المنعدمة لتمزيق كيس الولادة، و كما هو متوقع، بعد أن نمت بسبب التعب، كانت المرة التالية التي أستيقظ فيها بسبب قوة الدفع الجدرانية التي تدفعني للخارج، و قيام ما يبدوايبدو أنها يد عملاقة بالإمساك بي و سكبي ببطئ.

اللحظات التالية بعد الولادة كانت جحيما، جسمي الرضيع لم يكن متكيفا مع البيئة الخارجية و لم يكن يمتلك أي ذاكرة عضلية للقيام بأي عملية عادية، الهواء الذي يلامس بشرتي كان حارقا و شائكا و درجة الحرارة منخفضة للغاية -بالنسبة لي- و الأسوء أنه لم يكن بالإمكان التنفس! جسمي تعود على التنفس عن طريق الحبل السري و لكن الأنالآن...لا أعرف ما اذاإذا كان علي ان اكونأن أكون شاكرا أو كارها و لكن احدىإحدى الممرضات صفعت مؤخرتي مما تسبب بصراخي، الذي تسبب في دخول الهواء لرئتي عبر فمي و بدء عملية التنفس العادية.

السنوات التالية لم تكن مهمة للغاية، لم يكن والداي الجديدين سيئين، لا إنهم جيدون للغاية.